no2a_love
المساهمات : 144 تاريخ التسجيل : 22/03/2010 العمر : 31
| موضوع: أسئلة حول النظريات المختلفة لأسباب الصداع النصفي السبت أبريل 03, 2010 4:18 pm | |
| رغم أن الصداع النصفيمرض معروف على نطاق واسع بأعراضه المؤلمة، فإنه لا يزال أيضا يثير الكثيرمن الالتباس. ولذا، فإننا نأمل أن تقدم هذه الأسئلة الستة وإجاباتها التينوردها أدناه، إيضاحات حوله.1- ما هو الصداع النصفي؟يطلق بعض الناس مصطلح الصداع النصفي (الشقيقة) migraine لوصف أي شكل من أشكال الصداع الشديد.إلا أن كل أشكال الصداع الشديد ليست صداعا نصفيا، وليس كل أنواع الصداع النصفي شديدة، رغم أن الكثير منها تؤدي إلى آلام شديدة.إننوبات الصداع النصفي «التقليدي»، تسبقها حالات ظهور هالة بصرية aura،تتكون عادة من أشكال بصرية مشوشة غريبة - خطوط متكسرة، ومضات ضوئية، وبينحين وآخر، فقدان مؤقت للرؤية، تنميل ووخز يؤثران على جهة واحدة منالشفتين، واللسان، والوجه، وكذلك أحيانا في اليد الواقعة على نفس الجهة.إلاأن نحو ثلث المصابين بالصداع النصفي يعانون من ظهور الهالة البصرية، وأقلمن هذه النسبة يعانون من ظهورها في كل نوبات للصداع النصفي.ويقود الصداع الناجم عن المرض، سواء كان مصحوبا بالهالة أو لم يكن، إلى ظهور الآلام التي تبدأ (وتظل أحيانا) في جهة واحدة من الرأس.وتشتقكلمة «migraine» من كلمتي «hemi» التي تعني (نصف)، و«kranion» (الجمجمة)باللغة اليونانية. وتتسم الآلام بوجود النبضات، كما يعاني الكثير منالمصابين من الغثيان، الحساسية الفائقة للضوء أو الصوت، أو لكليهما.ولكن،مثلما هو الحال مع الهالة البصرية، فعلينا أن نتوقف عن التعميم: إذ وجدتبعض الدراسات أن 40 في المائة من المصابين بالصداع النصفي يعانون من آلامفي نصفي الرأس كليهما، لا في نصف واحد، كما يعاني الأطفال المصابونبالصداع النصفي من آلام في نصفي الرأس.كما يحتمل وقوع الخلط بينباقي أشكال الصداع الأخرى مع الصداع النصفي. فالصداع النصفي قد يتسبب فياحتقان الأنف وسيلانه، ولذا فقد تشخص حالته أحيانا بأنه صداع ناجم عنالجيوب الأنفية، والصداع العادي الذي يعاني منه غالبية الناس له سماتتشابه الصداع النصفي، مثل الصداع الجهوي والغثيان.وحتى الآن لايوجد اختبار لتحليل الدم لتشخيص الصداع النصفي. وهذا المرض لا يتسبب فيحدوث تشوهات في تركيبة الدماغ يمكن لأجهزة المسح بالأشعة الطبقية أوالرنين المغناطيسي كشفها، رغم أن الأطباء يطلبون إجراء مثل هذه الاختباراتلتشخيص المشكلات التي تسبب صداعا شديدا مثل الكشف عن حالات النزف فيالدماغ.وتساعد الدراسات الوبائية حول انتشار الصداع النصفي علىإزالة الشكوك حوله. فقد أشارت النتائج الموثقة إلى أن النساء يصابونبالصداع النصفي أكثر من الرجال بمعدل ثلاث مرات، وأن الإصابة بالمرض تنتشرفي صفوف العائلات المصابة به، وأن ظهوره يقل مع تقدم العمر. إلا أن هذهالنتائج ليست سوى مؤشرات أكثر من كونها معايير لتشخيص المرض.وبكلمةقصيرة، فإن التوصل إلى تعريف محدد أو تشخيص دقيق للصداع النصفي، مسألةمعقدة. ومع هذا فإن كتابة يوميات بسيطة لتسجيل نوبات الصداع والعوامل التيربما حفزت على ظهوره، قد تقدم المساعدة في عملية تشخيص المرض.2- ما هي أسبابه؟ظل الأطباء يعتقدون ولسنوات طويلة أن منشأ الصداع النصفي يعود إلى الأوعيةالدموية، وخصوصا تلك التي تزود بالدم، سحايا المخ (meninges)، أي الأغشيةالرقيقة التي تحيط بالدماغ من داخل الجمجمة.وكانممن المعتقد أن تلك الأوعية الدموية تتوسع - وبهذا فإنها تضغط علىمستقبلات الألم الموجودة في الشبكة المخرّمة للأعصاب المثلثة التوائمtrigeminal nerves التي تخدم السحايا والأجزاء الأخرى من الدماغ. ووفقالنظرية الأوعية الدموية هذه، فإن الهالة تحدث بسبب قلة تدفق الدم نتيجةتضيّق الأوعية الدموية قبل أن تتوسع لكي تؤدي إلى حدوث الآلام.وتعتبرهذه النظرية جذابة بفضل وجود الشكل النبضي لآلام الصداع النصفي. ويطور بعضالأطباء هذه النظرية، ليربطوا مختلف أنواع الألم الحاصلة بمختلف الأوعيةالدموية.إلا أن هناك إجماعا شبه تام حاليا على أن الصداع النصفي ينشأ أصلا داخل الدماغ، وليس في الأوعية الدموية المحيطة به.وإحدى النظريات السائدة تشير إلى أن الصداع النسبي ينجم عن ظهور موجات سريعة تتولد من نشاط خلايا الدماغ.وتخترق هذه الموجات لحاء الدماغ، أي الطبقة الخارجية الرقيقة لأنسجة الدماغ، ثم تعقبها فترات من الخمول.ويطلق على هذه الظاهرة اسم يثير الالتباس وهو «الانضغاط اللحائي المنتشر» (cortical spreading depression).وقدرصدها لأول مرة العالم البرازيلي أريستيدس لياوا، لأول مرة عام 1944 فيأدمغة الجرذان، وقد أثبت الكثير من الدراسات وجود هذه الظاهرة لدى الإنسانأيضا.وتبدو ظاهرة «الانضغاط اللحائي المنتشر» معقولة كسبب لحدوث الهالة، إلا أن الباحثين ربطوها أيضا بحدوث الآلام.ويقدمالمدافعون عن هذه النظرية نتائج التجارب التي تفترض تحفيز هذه الظاهرة علىحدوث التهابات وعمليات أخرى، تحفز بدورها مستقبلات الألم على الأعصابثلاثية التوائم.وهذه الالتهابات «في داخل الأعصاب» ووجود بعضالعوامل الأخرى تجعل تلك المستقبلات - وأجزاء الدماغ التي تستقبل إشاراتها- حساسة جدا، ولذلك يحدث الصداع النصفي.إلا أن بعضا من كبارالباحثين عبروا عن شكوكهم في حدوث الصداع النصفي بسبب «الانضغاط اللحائيالمنتشر»، وقد تم تطوير أدوية تجريبية تثبط الانضغاط اللحائي المنتشر، وتماختبار واحد من أفضلها وهو عقار «تونابيرسات» (tonabersat) الذي أظهر فعلاتأثيرات مانعة لحدوث الهالة، إلا أنه أخفق في درء وقوع الصداع النصفي.ولهذا يقول بعض الباحثين إن الصداع النصفي يمكن تفسيره أفضل ما يمكن انطلاقا من أسفل الدماغ أي من جذع الدماغ.فهذاالجزء «البدائي» من الدماغ يتحكم في الوظائف الأساسية مثل التنفسوالاستجابات للألم، كما أنه يقوم بتكييف وتعديل الكثير من الوظائف الأخرىمثل المعلومات الواردة من الحواس.والنظرية هنا هي أنه إن توقفتمناطق معينة من جذع الدماغ عن العمل بشكل مضبوط أو تم استثارتها بسهولة،فإنها تبدأ في القيام بعمليات متتالية من الأحداث العصبية ومن ضمنهاالانضغاط اللحائي المنشر، الذي يقود إلى ظهور الأعراض المتعددة للصداعالنصفي.3- ما هي محفزاته؟هناك الكثير جدا من محفزات حدوث الصداع النصفي التي لا يمكن حصرها.فالكثير من المصابين بالصداع النصفي حساسون للمؤثرات الحسية القوية مثل:الأضواء الساطعة، والضوضاء القوية، والروائح الشديدة. ويعتبر الأرق واحدامن المحفزات، وكذلك أيضا النوم لفترة طويلة.كما أن الاستيقاظ من النوم العميق بسبب الصداع هو أحد الأعراض المميزة للصداع النصفي.ويعانيالكثير من النساء من الصداع النصفي المصاحب للدورة الشهرية المرتبطبانخفاض مستوى الأستروجين في الأيام التي تسبق بداية الدورة الشهرية أوالتي تعقبها. كما أن بوسع الكحول وأنواع معينة من الغذاء تحفيز حدوثالصداع النصفي.والتوتر هو واحد من أكثر المحفزات شيوعا لحدوثالصداع النصفي، الذي لا يمكن التحكم فيه. ومن الملاحظ هنا أن الصداعالنصفي لا يحدث في قمة التوتر، بل عندما يبدأ التوتر في الانحسار.4- ما دوره في السكتة الدماغية؟أظهرت عدة دراسات أن الصداع النصفي المصاحب بهالة، هو عامل خطر لحدوث السكتة الدماغية. كماوجد العلماء أيضا أن الأشخاص المصابين بالصداع النصفي المصحوب بهالة،لديهم خطر أكبر في مراكمة الاحتشاءات الصغيرة - مناطق من أنسجة الدماغماتت بسبب نقص التروية الدموية.ومع هذا فإن العلماء يمتنعون عن الإعلان بأن الصداع النصفي يسبب السكتة الدماغية بشكل مؤكد. وربماتكون الصلة بين الاثنين ناجمة عن سبب مشترك. ولذا فإن التوصيات للأشخاصالمصابين بالصداع النصفي المصاحب بهالة، تنصب على توجيههم لتجنب العواملالأخرى المسببة للسكتة الدماغية مثل التدخين أو استخدام موانع الحمل التيتؤخذ عن طريق الفم.5- ما هي طرق الوقاية من الصداع النصفي؟الصداع النصفي لا يشابه أمراض القلب، وهي حالات مرضية ترتبط بعوامل خطر كثيرة يمكن للإنسان تجنبها أو خفض تأثيراتها.وفيماعدا خفض الوزن الزائد للبدينين فإنه لا توجد أي توصيات معروفة حول كيفيةدرء الصداع النصفي للأشخاص الذين لم يصابوا بهذا المرض.ولكن، إن كنت من المهددين بالصداع النصفي، فهناك الكثير من الخطوات لدرء حدوث النوبة.- أول خطوة هي في الغالب التعرف على المحفزات، لكي يمكن تجنبها. وهذا قد يحتاج إلى بعض الوقت والتفكير.- اتباع منهج منتظم يخلو من التوتر، يشمل الحصول على قسط من النوم، ووجبات طعام متوازنة، وتمارين رياضية، وقد يسهل الأمور. وفي الواقع فإن أي خطوة تقلل التوتر سواء كانت ممارسة رياضة اليوغا، أو التأمل، أو التمارين الرياضية.. ستكون مساعدة.-الأشخاص الحساسون للضوء يكونون أكثر حساسية للضوء الأحمر في الطيف الشمسي،ولذا فإن ارتداء نظارات زرقاء أو خضراء يساعد على مقاومة النوبة.-إن لم تتم الاستفادة من التغيرات غير الدوائية، يأتي دور الأدوية. وأدويةحاصرات بيتا beta blockers، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات tricyclicantidepressants، ومضادات التشنج anticonvulsants، هي الأدوية الأكثرشيوعا الموصوفة طبيا. ولها كلها آثارها الجانبية، ولذا يجب تناولها بجرعاتصغيرة وفي حالات تكرار نوبات الصداع النصفي فقط.- الأدوية البديلةالمستخدمة في درء الصداع النصفي تضم «فيفرفيو» Feverfew، coenzyme Q10،المغنيسيوم، وriboflavin - وهذه هي قمة جبل الجليد المخفي، وليست كلهامفيدة، لكنها تبدو مساعدة لبعض المصابين.6- كيف نوقف النوبات؟كان من المعتاد أن لا يكون لدى المصابين بالصداع النصفي إلا خيار واحد وهو اللجوء إلى مكان مظلم هادئ في انتظار زوال النوبة.وكانت الأدوية المتوفرة لإجهاض النوبة فعالة بما فيه الكفاية، ولها آثار جانبية سيئة.أماالآن فإن الكثير من المصابين بمقدورهم إيقاف النوبة بأدوية «تريبتان»triptan، وهو صنف من العقاقير يضم أدوية «إيليتريبتان» eletriptan(ريلباكس Relpax)، «ساماتريبتان» sumatriptan (آيميتريكس Imitrex)،و«زولمتريبتان» zolmitriptan (زوميغ Zomig).ويبدو أن أدوية التريبتان هذه تؤدي مهمتها بوقف إشارات الألم في جذع الدماغ. كما أنها تقوم أيضا بجعل الأوعية الدموية تنقبض. ولذلكالسبب يوجه النصح للأشخاص الذين لديهم تاريخ طبي في أمراض القلب والأوعيةالدموية (النوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وضغط الدم العالي غير المسيطرعليه)، بعدم تناول هذه الأدوية.أما مخففات الألم مثل «إيبوبروفين»(أدفل، موترين) و«نابروكسين» (اليف) فقد توقف النوبة الخفيفة، إلا أنتكرار تناولها يقود إلى حدوث نوبات متكررة من الصداع.وتحدث هذه النوبات المتكررة من الصداع عندما يتعود الجسم على هذه الأدوية. وعندما لا يجدها فإن النوبات تظهر.وقد يتحول الصداع النصفي إلى آلام متزايدة بسرعة، ولذا فإن من المهم معالجة الصداع فورا بغض النظر عن نوع الأدوية المستخدمة. | |
|