no2a_love
المساهمات : 144 تاريخ التسجيل : 22/03/2010 العمر : 31
| موضوع: لا يصح إلا الصحيح مع شوية توضيح الخميس أبريل 22, 2010 7:32 pm | |
| موضوعنا المرة دي عن التنازلات ومش قصدنا التنازلات بتاعة "سميرة سعيد" اللي بتقول فيها: (مش هتنازل عنك أبداً مهما يكون).. لأ.. قصدنا التنازلات اللي ممكن كل واحد فينا يقدر يقدمها للطرف الثاني من أجل استكمال المسيرة والوصول لبر الأمان.. بس التنازلات محتاجة لتوضيح والتوضيح محتاج لشرح والشرح محتاج لأمثلة وده كله لأن المفاهيم عندنا اتغيرت واتلخبطت.. طب تعالوا نبتدي القصة من الأول..
كلنا بنحب ومرتبطين وفي الجدّ مستعدين
"منى": "أحمد" أنت عارف إنك كل حاجة في حياتي وإن أنا ما اقدرش أعيش من غيرك علشان كده أنا مستعدة أعمل أي حاجة علشان نفضل مع بعض.. لأني مش متخيلة أني ممكن أبعد عنك أو يعدي يوم من غير ما أشوفك.. وما تقلقش أنا هاقف جنبك وهاساعدك لحد ما تقف على رجليك وتبقى حاجة كبيرة إن شاء الله..
"أحمد": "منى" إنت الهواء اللي أنا باتنفسه ونفسي أجيب لك حتة من السما وإن شاء الله ربنا يقدرني وأقدر أسعدك، وأوعدك أني هاواصل الليل بالنهار علشان ربنا يوفقني وأعمل لك حاجة تشرفك وتكوني مبسوطة بيها، ومش لازم أي حاجة تنكد علينا فرحتنا، ونكبّر دماغنا في الحاجات اللي ما تستاهلش.
ده الحوار اللي غالباً بيكون بين أي اتنين مرتبطين واللي بيدل على الحب الجاد يعني نرفع شعار (كلنا بنحب ومرتبطين وفي الجد مستعدين) وده اللي هنبتدي بيه الموضوع وهو أن كل واحد فينا بيعيش × قصة حب (على رأي أحمد حلمي) أو مرتبط يعني الموضوع داخل في الجد.. كلام جميل بس إنتم عارفين إن فيه حاجات بسيطة ممكن تفرق في العلاقة من أولها لآخرها أو بتكون الحاجات الصغيرة دي كفيلة إنها تحوّل العلاقة لجحيم علشان كده كان لازم نتكلم عن التنازلات اللي ممكن يقدمها أي طرف من أجل الطرف الآخر علشان المركب تمشي؛ بس مش في كل الأحوال ينفع نقدم تنازلات.. يعني ساعات آه وساعات لأ وده هيكون من حقكم خاصة لو إنتم شايفين أن ده صح.. بس لازم الأول نفرق بين الصح والغلط.
المبادئ لا تتجزأ.. و"عبود" يحافظ على الحدود
في ساعة متأخرة من الليل.. هاتف "منى" المحمول اهتزّ ولم يصدر صوتا؛ لأن "منى" محددة الوضع "فايبريشين" علشان عندهم في البيت نايمين.. خووووو خوووو، وبصوت منخفض ردت
"منى": آلو يا "أحمد".
"أحمد": إزيك يا "موني" وحشتيني وقلت اطمّن عليكي قبل ما أنام.
"منى": ميرسي ليك يا "حمادة" وأنتَ كمان ليك وحشة كبيرة ومستنية النهار يطلع علشان أشوفك.. وياللا روح نام علشان تعرف تصحى بدري ومش تروح عليك نومة.
"أحمد": "مونو" أنت مستعجلة ليه أنا كنت عايز أطلب منك طلب.
"منى": أؤمر يا "حمو" محتاج فلوس.. تعبان محتاج دكتور.. جعان ابعت لك أكل.. إنت ساكت ليه.. محتاج أي حاجة مش عندك.. ما ترد.
"أحمد" بشيء من النرفزة: اهدي شوية إنت مدّياني فرصة حتى آخد نَفَسي (يا ساتر).. كل اللي أنا محتاجه إنت.. محتاجك جنبي.
"منى" بدهشة": طب ما إحنا على طول مع بعض.
"أحمد" بصوت منخفض قوووووي: أنا قصدي نفسي يعني.. يعني نفسي.. باقول لو ينفع يعني -تقاطعه "منى": ما تتكلم يا "أحمد"-بصراحة كده نفسي أمسك إيدك.
"منى" بانفعال: إنت فعلاً محتاج حد.. بس حد يفوّقك.. تااااااااخ (ده صوت السماعة اللي اتقفلت في وشه).
ده مثال بسيط لحوار ممكن يحصل بين أي اتنين.. وهو فعلاً حوار بسيط بس مش طبيعي وما ينفعش يبقى طبيعي؛ لأن الموضوع لو بدأ بمسك الإيد، الله أعلم هينتهي على إيه علشان كده كان أول حاجة نبدأ بيها هي المبادئ اللي نشأنا عليها واللي عرفناها في بيوتنا ومع أهلنا وحتى أصحابنا وكل واحد فينا اتربى عليها.. وبما أن كل واحد في الدنيا صاحب مبدأ، والمقصود بالمبادئ هي المبادئ الأخلاقية والدينية واللي مستحيل تتغير أو نحاول نغيرها.. علشان كده دي الحاجة الوحيدة اللي مش هيكون فيها تنازلات خالص.. بمعنى أدق لازم في علاقتنا نحافظ على الحدود اللي بينّا.. ولازم علشان الطرفين يحافظوا على بعض يبقى لازم كل طرف يخاف على الطرف التاني حتى من نفسه، وده شرط أساسي في العلاقة يعني عند المبادئ لازم ننسى كلمة التنازلات دي خاااااالص، لأ ونرفع كمان شعار: "ممنوع اللمس ممنوع الهمس" حتى لو الموضوع دخل في الجد وأصبح فيه خطوبة ودبل وارتباط رسمي آخر حااااااجة... برضه لازم نفضل على مبدأنا لحد ما كُل واحد فينا يبقى في بيت التاني.
من الآخر كده البنت لازم تحافظ على الحدود اللي بينهم، وكمان تكون يقظة جداً في الموضوع ده لأنه لا يقبل القسمة على اتنين.. وده مش تشدد ولا تزمت ولا أي من المسميات دي خالص، وكمان مش عدم رومانسية ولا الكلام الكتير اللي ممكن يتقال في الحالات دي؛ لأن اللي بيطلب الطلبات دي هو نفسه اللي ممكن يفركش الموضوع كله بسبب إنك وافقتي عليها.. في حين أن البنت بتقدم الكلام ده من أجل الحبيب وتحت مسمى الحب؛ وهذا الأمر مرفوض شكلاً وموضوعاً.
أما بالنسبة لـ"روميو" سواء كان "أحمد" ولا "حمادة" ولا "تامر" ولا "عبود" حتى يجب أنه لا يتعدى حدوده ويعرف أن الأمر مش مقبول زيه زي البنت، ولا يحاول أن يستدرج البنت لأي من هذه الأمور.. لأن (اللي بيحب بجد بيخاف على حبيبه).. فيا "عبود" حافظ على الحدود.
الأهل واعيين والعروسة أكثر المتضررين
"أحمد": "موني" أنت عارفة أن ربنا كرمني ولقيت شغل كويس والشقة جاهزة الحمد لله، مش ناقص غير إني أنا أقابل باباكي وأتكلم معاه.
"منى": يا ريت يا "أحمد" علشان أحس بالأمان وما أحسش إني باعمل حاجة غلط.
"أحمد": بس أنا خايف من الطلبات اللي ممكن أهلك يطلبوها، يعني بابا يطلب مَهر كبييييييييير وشبكة بالشيء الفلاني وشقة بـ3 حمامات، وأنتِ عارفة البير وغطاه ده حتى مش لاقي غطاه.
"منى": كل دي حاجات بسيطة الواحد ممكن يتنازل عنها.. بس الأهم أننا نكمل مع بعض إن شا الله شبكة بفتلة.. بس المهم نكمل مع بعض.. وأنا هاساعدك وأقف جنبك وعمري ما هاسيبك علشان حاجات بسيطة زي دي.
"أحمد": هو ده عشمي فيكي.. بس ربنا يهدي باباكي عليّ شوية في الطلبات، وربنا يستر.
طبعاً كلنا بنتعرض لنفس الموقف وهو أننا وإحنا بنتقدم أكيد بنواجه طلبات أهل العروسة.. واللي من الصعب جداً تعرف هم بيفكروا في إيه، خاصة وإن كل أب وأم نفسهم بنتهم تعيش عيشة كويسة وفي مستوى محترم، يعني من الصعب التكهن إذا كان الناس هتقدَّر إنك شاب وفي بداية حياتك وإن الإمكانيات هتيجي هتيجي.. أو أنهم لن ينظروا إلا لمستقبل ابنتهم وأن تحيا حياة كريمة.. طب السؤال: إيه التنازلات اللي هتتقدم في الموضوع ده؟!!
أولاً يجب أن نكون موضوعيين لا خياليين ونبدأ بالعريس وهو أنه يكون واقف على أرض صلبة يعني يمتلك شقة على الأقل ولديه وظيفة محترمة يستطيع منها أن يُكوِّن أسرة.. وبالنسبة للأهل أن يكونوا متفهّمين للحياة الصعبة التي بات يعاني منها الجميع والغلاء وندرة العمل والأسباب لا تعدّ ولا تحصى.. فالأمور المادية مثل الشبكة والمهر والفرح والأشياء التي تكون في بداية الاتفاق من السهل الوصول لحل وسط يرضي الطرفين بأن يراعي كل طرف الطرف الآخر، حتى تسير الأمور في طريقها الطبيعي ولا تأخذ منعطفاً آخر.. فالأهل دائماً ما يكونون أصحاب خبرة.. ولا ننسى دور البنت وإن كُنت أجّلْته للنهاية لأنها بصراحة أكثر المتضررين في هذا الأمر.. فإحساس البنت وهي عروسة شعور لا يوصف.. ولكن كثيراً ما تكسر البنت فرحتها عندما تتنازل عن أشياء تبدو في مجملها بسيطة وتافهة ولكن في المضمون هي تعني للبنت الكثير، مثلاً كل بنت تتمنى أن ترتدي الثوب الأبيض يوم زفافها وتكون شبكتها من الذهب الأبيض وهكذا.. ولكن في هذه الأيام ومع صعوبة المعيشة قد تتنازل البنت عن أشياء كثيرة في مقابل الحفاظ على قصة حبها وتبدأ بأنها تؤجر الفستان الأبيض بدلاً من أن تشتريه أو تأخذه من إحدى صديقاتها توفيراً للمصروفات -وهو أصعب شعور من الممكن أن يمرّ بالبنت- وكمان ممكن البنت تسكن في شقة صغيرة على الدائري وتتنازل عن الحلم الكبير أنها تقعد في شقة كبييييرة وتكون بجوار مامتها.. أو ينتهي الأمر بأن تكتب الكتاب وسط زفة عربيات وتتصور عند نافورة الجامعة وتطلع على البيت، وتضطر أن تنسى الفرح والزفة الدمياطي وحلمها أن "تامر حسني" يغني في فرحها.. بس بالرغم من أن الشعور ده بيكون صعب خاصة على البنت إلا أنها بتقدم كل التنازلات دي علشان ربنا يكلل قصة حبها بنجاح وتعيش مع الإنسان اللي هي اختارته وقررت تكمل المسيرة معاه ويكون شريك حياتها القادمة.
التنازلات بين الرضا والاضطرابات
"منى": "أحمد" ممكن لما نخرج النهارده نروح الأزهر بارك بدل سيتي ستارز.
"أحمد": "منى" ما أنت عارفة إن أنا مش باحب أروح الأزهر بارك دي.. وفي سيتي ستارز بنخرج براحتنا ونتفرج على المحلات وكل حاجة موجودة هناك.. نحكم نفسنا ليه جوه الجنينة دي..
"منى": بس أنا نفسي أروح أقعد هناك شوية.. الجو هناك رومانسي قوي وشاعري.
"أحمد": معلش مرة تانية إن شاء الله نبقى نشوف الموضوع ده.. بس اللي أنا هاقول عليه يمشي.
يمكن في الأمثلة اللي فاتت البنت هي اللي اتحملت القدر الأكبر من التنازلات وهي اللي قررت تضحي بحاجات كتيييير في مقابل إنها تحقق حلمها وتكمل قصة حبها وتوصل بيها لبر الأمان.. علشان كده لازم الولد أو الشاب يكون له دور زيه زي البنت، وفي مثالنا ده يمكن الحوار عادي ومش محتاج (نعمل من الحبة قبة) وبالرغم من إن الحوار ده بيتكرر على طول وغالباً بينتهي كده إلا إننا من المفترض أن نقدم شيئا من التنازلات.. يعني مفيش أي مشكلة لو وافقت على طلبها وحسستها كمان إنك هتكون مبسوط طول ما هي مبسوطة وفي الحالة دي تكون حققت حاجة من اللي كان نفسها فيها.. وإيه المشكلة في كده؟ الموضوع بسيط ومش هيكلفك غير كلمتين حلوين ومش لازم نظرية الريس "حنفي" وكلمته اللي عمرها ماتنزل الأرض أبداً.. وخليك فاكر رغم أن الموضوع بيبان تافه إلا إنه بيترك رواسب سيئة عند الطرف الآخر وندخل في مواضيع تانية زي التحكمات وقوة وضعف الشخصية وربنا يستر والموضوع ما يتفركِّش بسبب الأزهر بارك ولاّ سيتي ستارز.
خلاصة التنازلات تفاهم لا انقسامات
بس الأهم أعرف رأيكم..
هل فعلاً ممكن تقدمي تنازلات وتنسي موضوع الفرح أو الشبكة..
طب وأنتَ ممكن تنسى إن عصر سي السيد انتهى والموضوع بقى طرفين بيشاركوا بعض لمواجهة الحياة الصعبة؟!!!! | |
|