أتسأل لم تغيرت أنا؟
وتبدلت أفكارى؟
ولم أهتم بإنهزامى وإستسلامى؟
وأسمى إنكسارى إنتصارى؟
ولمَ أخفى أحزانى وأعلن إحتضارى؟
كنت أتقبل العتاب لأمحى كلمه عذاب
اليوم أجمع صفحات العتاب ويكون مرقدها قلبى؟
وأكتم معها ظنونى
فتحرقنى نار غضبى
وأخفى دموعى
بين جفونى
أخاف أن أجرح أحبائى بعتابى
فتكوينى نار جراحى ويزيد عذابى
وأرتشف العذاب جرعه تلو الأخرى
و
أذوب مع آلامى كشمعه
تنزف الأحزان قطرة بقطرة
وتنهمر دموعى
ويسألنى قلبى
من أنتِ؟!!
أغائبه الوعى؟
فاقدة كل شىء حتى الإحساس؟
فلم أجد إجابه مقنعه!!
ولم أعد راغبه فى شىء حتى الحب
ولم يبقى لى أى شىء حتى الذكرى
ضاقت بى
فرحلت عنى
وأحمل على عاتقى جبال أحزان
وفى صدرى نار وبركان
وينتحر فى عيونى الحنان
ولم يعد بينى وبين نفسى مكان
وبداخلى بقايا روح
وشتات إنسان
وعقل رافض مبدأ هذا الزمان
ولسان ملجم بعدم البوح والكتمان
وقلبه سكانه الآلام والأحزان