الإشادة التي تلقاها حسام البدري في الدور الأول للدوري بعد أن أنهاه
بدون أي خسارة و لم يفقد إلا عشر نقاط في 15 لقاء خاضها الفريق تحولت إلي
انتقادات شديدة مع بداية الدور الثاني بعد الخسارة الأولي أمام المحلة ثم
التعادل مع الحدود وطلائع الجيش.
الرجل الذي أعاد القيادة الفنية للقلعة الحمراء للقبضة الوطنية بعد
غياب طويل اتهمه البعض بتوجيه اللوم لجماهير الأهلي علي حضورها وراء
الفريق لمدينة أسيوط وعدم مساندة العناصر التي تم القبض عليها بعد اللقاء
الذي أنهاه الفريق بالفوز بهدفين لهدف ضمن الجولة 21 لمسابقة الدوري.
عدم تقبل نقد الجماهير من جانب والصدام مع وسائل الإعلام التي تكشف
عيوب الفريق من جانب أخر ناهيك عن الدفع المبالغ فيه - علي حد وصف البعض-
بالعناصر الشابة كانت من ضمن انتقادات أخري تم توجيهها للمدير الفني
للنادي الأهلي الذي رد علي كل هذه الاتهامات والانتقادات وأوضح في حوار
هاتفي مع Yallakora.com سر تراجع مستوي الفريق وهدفه خلال المرحلة المقبلة.
وهذا نص الحوار:
في البداية نبارك لك علي الفوز علي الجانرز وبلوغ ثمن نهائي دوري أبطال أفريقيا...
الحمد لله كنا نحتاج الفوز و أدي اللاعبون ما عليهم ,وهذه خطوة هامة علي طريق البطولة.
هل تشعر بالضيق نتيجة انتقاد بعض الجماهير الأهلاوية لك فيما يخص تشكيل الفريق وخطة اللعب؟
هذا شيء عادي و هناك بعض الجماهير لها أراء ونحن نحترم أراء الجميع.
نعرف أن تغيير المدرب وتولي جهاز فني جديد يصاحبه بعض القلق والانتقادات
ولكن أهل العلم والمنطق وأهل القرار يفهمون وما يمر به الفريق من إحلال
وتجديد ويقدرون احتلال الفريق قمة الدوري في ظل هذه الظروف. هناك تقييم
إيجابي علي خلفية النتائج التي تحققت وكل المؤشرات تشير علي أننا نسير في
الطريق الصحيح.
ما رأيك في الانتقادات التي توجه لك من البعض الآن فيما يخص
الدفع بالشباب بشكل كبير رغم أن نفس هؤلاء كانوا ينتقدون مانويل جوزيه
بحجة انه لا يمنح الفرصة لعناصر الشباب؟
كما قلت لك اتفق الناس علي عدم الاتفاق علي رأي واحد ولكن ورغم ذلك
هناك أشخاص كثيرون يجلسون معي من الجماهير وغيرها ويعبرون عن رضاهم عما
تحقق. وكما قلت لك سلفاً الإحلال والتجديد لم يمنع وجود تماسك بالفريق
لذلك هناك الكثيرون يقدرون ما صنعته للفريق في هذه الفترة القصيرة و بكل
صراحة لا أهتم بآراء أشخاص لا هم لهم إلا انتقاد الأهلي بشكل متواصل بحجة
الخوف عليه.
وماذا عن الانتقادات التي تم توجيها لك بعد ردك الجاف علي
جماهير الأهلي التي صاحبت الفريق في لقاء بترول أسيوط وعدم مساندتك لهم
بعد المعاملة السيئة التي وجدوها من الآمن هناك من ناحية والقبض علي البعض
منهم من ناحية أخري؟
الجماهير التي صاحبتنا في أسيوط تعرف أني كنت السبب وراء الإفراج عنهم
بعد أن تحدثت إلي بعض رجال الأمن والمسؤولين هناك ونقلت لهم أنهم جاءوا
فقط لتشجيع الفريق. بعض المغرضين الذين يحاولون الوقيعة بين الجهاز الفني
وجماهير الأهلي و لكن قيادات مجموعة الاولترا تعرف أني كنت السبب في
الإفراج عنهم ووقفت بجوارهم بشكل كبير.
تقدم وتطور الزمالك واستقراره هل يعتبر سبب ضغط عليك ودفعه لبعض التصريحات التي تبرر تراجع أداء فريق الأهلي بداية من الدور الثاني؟
الزمالك تحسن وتطور مستواه هذا أمر لا شك فيه. ولكن هناك بعض المتعصبين
لا ينظرون إلي النتائج نظرية موضوعية ولا يقيمون الأمور وفقا لمعايير
ثابتة ومعترف بها ويوجهون اتهامات لي بالتوتر وهو أمر غير موجود ولا يوجد
إلا في خيالهم فقط. أحاول آن اشرح وأوضح لوسائل الإعلام ولكن البعض لا
يريد أن يتفهم ما أقول.
هناك من يتحدث عن وجود توتر في علاقة حسام البدري بجماهير الأهلي فكيف ترد عليهم؟
دعني أقول لك كلمة "جماهير الأهلي أهم شيء عندي" ودائماً أضعها في
اعتباراتي وكل اهتماماتي تنصب علي إرضاء هذه الجماهير. و لكن هناك بعض
المتعصبين لا يكونوا منطقيين في أحكامهم ولابد أن يكون هناك نقطة حوار
وتفهم كيف نتعامل مع الأخر. الحمد لله غالبية جماهير الأهلي تتفهم هذا
وتقدرني وأنا من جانبي أحب واحترم كل جماهير الأهلي لأنها الأساس لنا في
كل شيء و علاقتي بهم و الحمد لله جيدة جدا وهناك الكثير منهم أحرص علي
الالتقاء الدائم بهم.
عفوا لا أريد أن أطيل عليك ولكن الفترة الماضية شهدت هجوم بعض
الإعلاميين علي حسام البدري فكيف تفسر هذا الهجوم رغم أن فريق الأهلي علي
القمة؟
الأهلي صرح كبير و كل العيون تتركز عليه وهو أيضاً بؤرة الضوء التي
يراقبها الجميع. وكما شهد الدور الأول نقاط ايجابية بعد النتائج الرائعة
التي تم اختياري علي إثرها كأحسن مدرب عام 2009. و لكن ومع انخفاض المنحني
نسبيا في الدور الثاني كان لابد من توجيه بعض الانتقادات وأنا أتقبلها و
احترمها. في البداية كنت عنيفا ولكني قررت التمهل والصبر وكما تقبلنا
إشادة الجميع في الدور الأول لابد آن نتقبل الانتقادات بعد التراجع النسبي
في الدور الثاني.
وعلي الجميع أن يتفهم آن هذا التراجع جاء لأسباب علمية ناتجة عن غياب
بعض عناصر المنتخب (5 عناصر) وعدم وجود لاعبين لإقامة التدريبات
والمباريات التجريبية. كنت أتوقع هذا الهبوط نتيجة هذه العوامل ولكننا
وبحمد الله نسير بخطي ثابتة وأمامنا هدفين في المرحلة المقبلة هما تحقيق
لقب الدوري آن شاء الله ومواصلة المشوار الإفريقي وبهذا يكون مشواري مع
الأهلي يسير بنجاح وتوفيق.